انطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة السادسة من مهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة والشباب بمشاركة فنانين مغاربة وأجانب.
ويضم برنامج المهرجان، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 10 شتنبر الجاري، تنظيم مسابقة رسمية للأفلام الموجهة للأطفال والشباب، وتنظيم ورشات تكوينية ودروس عملية حول سينما الأطفال، ومعارض تتطرق للروبوتيك والتكنولوجيا والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من رواد سينما الأطفال بالمغرب والعالم والعربي.
وأكد مدير المهرجان، طارق بوبكر، خلال كلمة الافتتاح، على أن هذه التظاهرة الفنية اختارت في دورتها السادسة تكريم مجموعة من الشخصيات التي أثرت في طفولة الآلاف من المغاربة، من قبيل مؤلف أغاني الأطفال وكاتب شارات الرسوم المتحركة، طارق العربي طرقان.
وأبرز أن برنامج المهرجان متنوع لتلبية انتظارات شباب مدينة شفشاون، سواء لمشاهدة روائع السينما الموجهة للطفولة والشباب، أو لتلقي دروس أولية حول مبادئ سينما الأطفال والشباب من قبيل كتابة السيناريو والتقنيات المستعملة.
وأشارت اللجنة المنظمة إلى أنه تم انتقاء 13 شريطا للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان من بين 257 فيلما موجها للأطفال، موضحة أن الأفلام المشاركة تمثل البرازيل وألمانيا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وسوريا وفرنسا، والمغرب البلد المضيف الذي يشارك بفيلم "آية تذهب إلى الشاطئ" للمخرجة مريم توزاني.
وستشرف لجنة تحكيم مكونة من مدير مهرجان سوسة، حسن اعليليش، والسيناريست، ليلى برحومة (تونس)، والممثلة نعيمة إلياس والمخرج حميد البوكيلي (المغرب)، برئاسة الإسباني أغوستين غارسيا على تقييم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.
وأكد أعضاء لجنة التحكيم أن المعايير المعتمدة في تقييم الأفلام ترتكز على التوجه والاختصاص في سينما الطفولة والشباب، ومدى تضمن هذه الأفلام للمعاني السامية والمغزى النبيل الذي يساهم في تربية الأجيال الشابة، فضلا عن قيمتها الإبداعية والجمالية واحترافيتها السينمائية.
وأضافوا أن سينما الأطفال تساهم في إرساء جسور التواصل بين الأجيال الناشئة في مختلف البلدان، وبالتالي إقامة حوار بين الثقافات مما سيساهم في تغيير العالم ونشر قيم التقارب والتفاهم.